عن عبدالله بن عمرو قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، كم نعفو عن الخادم ؟ فصمت . ثم أعاد عليه الكلام . فصمت ، فلما كان في الثالثة قال صلى الله عليه وسلم :” اعفوا عنه في كل يوم سبعين مرة “. (السلسلة الصحيحة ) (١/٨٠٠).
الفائدة : في هذا الحديث توجيه للمسلم أن يعفو عن الخدم الذين يعملون لديه رفقاً بهم ، ومراعاة لظروفهم ، وحفظاً لودهم ، وقد قال تعالى في وصف أهل الإيمان: “والعافين عن الناس “. وكم من الجرائم ارتكبت من الخدم بسبب ما يلاقونه من ظلم وقسوة ممن يعملون لديهم . وقوله صلى الله عليه سلم:”سبعين مرة ” للمبالغة
عن سالم أن ابن عمر رضي الله عنه كان يقول للرجل إذا أراد سفراً : ادن مني أودعك كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يودعنا ، فيقول : ” استودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك “. ( السلسة الصحيحة ) (١/١٩)
الفائدة : يغفل كثير منا عن هذا الأدب النبوي الرفيع عند التوديع، فيستبدلونه بألفاظ وعبارات أخرى، كقولهم: ” مع السلامة ” أو ” في أمان الله “، وهي عبارات حسنة ولكنها لا تقدم على السنة الثابتة
سنة منسية .. فلنحييها ( مسح رأس اليتيم يلين القلب )
شكا رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قسوة قلبه فقال له صلى الله عليه وسلم :” إذا أردت تليين قلبك فأطعم المسكين ، وامسح رأس اليتيم “. (السلسلة الصحيحة) (٢/٥٣٣).
الفائدة : اليتيم هو الطفل الذي مات أبوه وهو دون سن البلوغ ، أما بعد البلوغ فلا يسمى يتيماً . ففي هذا الحديث توجيه نبوي لمن يجد في قلبه قسوة أن يمسح رأس اليتيم ليلين قلبه ؛ لأنه بفعله هذا يتذكر غربة هذا الطفل الصغير ووحشته بين الناس بفقده من يراعي شئونه ويقوم على تلبية حاجاته وإسعاده، فيرق لحال هذا الصبي وتلين قسوة قلبه
سنة منسية .. فلنحييها ( النهي عن الجلوس بين الشمس والظل )
قال صلى الله عليه وسلم : إذا كان أحدكم في الفيء فقلص عنه الظل وصار بعضه في الشمس وبعضه في الظل ، فليقم . ( السلسلة الصحيحة ) (١/٥١٤). وفي حديث آخر أنه صلى الله عليه وسلم سماه : مجلس الشيطان . ( السلسلة الصحيحة ) (٢/٥١٥).
الفائدة : في هذا الحديث والذي قبله نهي عن أن يجلس المسلم بين الشمس والظل، بل يجلس كله في الظل ، أو كله في الشمس
سنة منسية .. فلنحييها ( ترك الطعام الحار حتى يبرد )
كانت أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما إذا صنعت الثريد غطته شيئاً حتى يذهب فوره ، ثم تقول : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إنه أعظم للبركة . وكذلك أبو هريرة رضي الله عنه يقول: لا يؤكل طعام حتى يذهب بخاره . (السلسلة الصحيحة ) (1/677).
الفائدة : من السنة عدم التعجيل بالأكل قبل أن تذهب فورة الطعام وحرارته الأولى ، وذلك للبركة ، ولأجل ضرره على الآكل
لدغت العقرب نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وهو يصلي ، فدعا بماء وملح وجعل يمسح عليها ويقرأ :” قل ياأيها الكافرون ” و” قل أعوذ برب الفلق ” و” قل أعوذ برب الناس “. (السلسلة الصحيحة ) (٢/٨٠).
الفائدة : من السنة إذاً أن يمسح الملدوغ على مكان اللدغة بماء وملح ويقرأ السور السابقة , عافانا الله والمسلمين
سنة منسية .. فلنحييها ( فضل صلاة ركعتين بعد الوضوء )
قال صلى الله عليه وسلم :” من توضأ فأحسن وضوءه ، ثم قام فصلى ركعتين ، يحسن فيهما الذكر والخشوع ، ثم استغفر الله ، غفر له “ ( السلسلة الصحيحة )،(٦/١١٧٧).
الفائدة : يفيد الحديث فضل صلاة ركعتين يحضر المسلم فيهما قلبه ، ويخشع لله ، ثم يستغفر الله تعالى فيهما ، ليغفر له ذنبه ، والله لايعظم عليه شيء سأله
سنة منسية .. فلنحييها ( البدء باليمين عند لبس النعال )
قال الرسول صلى الله عليه وسلم :” إذا لبست نعليك فابدأ باليمنى ، وإذا خلعت فابدأ باليسرى ، وليكن اليمنى أول ماتنتعل ، واليسرى آخر ماتحتفي ، ولا تمش في نعل واحدة ، اخلعهما جميعاً،أو ألبسهما جميعاً “.(السلسلة الصحيحة )(٦/١٤٤).
الفائدة : يتساهل كثير منا عند لبس أو خلع النعال فلا يعملون بهذه السنة الفاضلة في تقديم اليمين عند الانتعال ، وتأخيرها عند الخلع
سنة منسية .. فلنحييها ( لا تحقرن من المعروف شيئاً )
قال صلى الله عليه وسلم : “لا تحقرن شيئاً من المعروف أن تأتيه ، ولو أن تهب صلة الحبل ، ولو أن تفرغ من دلوك في إناء المستقي ، ولو أن تلقي أخاك المسلم ووجهك بسط إليه ، ولو أن تؤنس الوحشان بنفسك ، ولو أن تهب الشسع”.
الفائدة : هذه أعمال قد يراها المسلم يسيرة ، ولكنها جليلة عند الله ، وهي من المعروف الذي لا يحقر ، منها : أن تهب لغيرك ولو مقدار صلة الحبل ، أو قليلاً من الماء ينتفع به ، أو تلقى أخاك بوجه طلق ، أو تكون سبباً في ذهاب غم المغتم ، أو أن تهب له الشيء اليسير مما لا يساوي شسع النعل . ففي الحديث تنبيه للمسلم: أن لا يتصاغر الأعمال الفاضلة ، فإنه لايدري أيهما يقربه عند الله ويتقبله منه
“نهى صلى الله عليه وسلم عن مطعمين : عن الجلوس على مائدة يشرب عليها الخمر ، وأن يأكل الرجل وهو منبطح على بطنه “.
الفائدة : أما النهي الأول فيقع فيه - للأسف - بعض من يمثلون الدول الإسلامية في الخارج ، فتجدهم يجلسون في الندوات أو المؤتمرات أو اللقاءات على موائد يدار عليها الخمر ، فيمنعهم ذلهم ومداهنتهم أن يمتنعوا عن ذلك ، أو يفرضوا منعه ، والمسلم يجب أن يعتز بدينه ولا يجامل في أحكامه أحداً من البشر . وأما النهي الثاني :” الأكل منبطحاً ” ، فيقع فيه غالباً المراهقين ، فينبغي تنبيههم إلى هذا النهي الوارد في الحديث السابق ؛ لكي يتجنبوا هذه العادة الذميمة
دعا صلى الله عليه وسلم لأنس بن مالك رضي الله عنه بقوله :” اللهم أكثر ماله وولده ، وأطل عمره ، واغفر ذنبه”
الفائدة : يتحرج البعض من قول ( طال عمرك ) لمن يخاطبونه ، وبعضهم يلحق بها ( في طاعته ). ولا حرج في ذلك ؛ لأنه صلى الله عليه وسلم دعا لأنس رضي الله عنه - كما سبق - بقوله :” اللهم أكثر ماله وولده ، وأطل عمره ، واغفر ذنبه ” قال أنس : فقد دفنت من صلبي مائة غير اثنين أو مئة واثنين ، وإن ثمرتي لتحمل في السنة مرتين ، ولقد بقيت حتى سئمت الحياة ، وأنا أرجو الرابعة
سنة منسية .. فلنحييها ( فضل ذكر الله بعد صلاة الفجر )
[size=21]قال صلى الله عليه وسلم :” من صلى الغداة في جماعة ، ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ، ثم صلى ركعتين ، كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة “.
الفائدة : الغداة هي صلاة الفجر ، ويشترط لنيل هذا الأجر العظيم أن يصليها المسلم في جماعة ، ثم يقعد يذكر الله إلى أن تطلع الشمس ، فإذا طلعت وارتفعت مقدار رمح ( أي بعد ربع ساعة تقريباً من طلوعها ) ، قام وصلى ركعتين هما بمثابة ركعتين الإشراق ، فينيله الله هذا الأجر الجزيل . وهذا العمل الصالح يسير على من يسره الله عليه ، لاسيما يومي الخميس أو الجمعة حيث لاعمل عند المرء يشغله [/size]
[size=21]أخواني اخواتي ارجو نشر هذه الموضوع إحياءاً لسنة نبينا صلى الله عليه وسلم[/size]
ولاتنسوني من صالح دعائكم جزاكم الله عنا كل خير
الشامخ
عدد المساهمات : 337تاريخ التسجيل : 08/10/2011
موضوع: رد: هذه السنن التي نسيها كثير من الناس ( تقرير مصور ) الأحد أبريل 15, 2012 3:26 am