البداية كانت من ألعاب القوى إلى أن تحول إلى أبرز لاعبي المحور في الملاعب السعودية تلك المفارقة هي العنوان الأبرز لقصة لاعب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتحاد والمنتخب السعودي سعود كريري الذي يواجه فريقه الهلال اليوم في ذهاب كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال.. ومنذ صغره بدأ كريري في ممارسة الرياضة وذلك عن طريق ألعاب القوى غير أن أحد المدربين الوطنين لاحظ الإمكانيات التي يمتلكها اللاعب ومقاومته التي تؤهله لمزاولة كرة القدم، وكان له ذلك حين بدأ بالتدرج في فريقه السابق القادسية.. كريري الذي عاش طفولته في الثقبة، ومارس الكرة في أحيائها كهاوٍ ظل ذلك العشق متلازماً معه إلى أن احترف الكرة.. وظل اللاعب دائماً ما يردد بأنه لا ينسى أجمل لحظات حياته التي عاشها في الثقبة وأيام الطفولة وأبرز الذكريات التي لا يزال اللاعب يختزلها في ذاكرته.
ويمثل البحر جزءاً من حياة كريري اليومية لم تختلـــف عليـه الأجواء الســـاحلية منذ انتقالـــــه من القادسية للاتحاد موسم 2003 ونقل مقر سكنه من الدمام إلى جدة.. ولم تخلو ذكريات الطفولة لسعود كريري من بعض المشاكسات رغم الهدوء الذي يكتنف شخصيته، فمن تلك الذكريات التي عاشها وهو صغير أنه كان مشغوفاً بقيادة السيارات، مما جعله يخطط لسرقة سيارة والده، حيث تمكن اللاعب من أخذ السيارة دون علم أحد من أهله؛ ولم يختلف الحال حينما أصبح لاعباً حيث ظل يسرق القلوب بفنه.
ويعتبر كريري اللحظات التي يقضيها مع ابنيه علي ولما من أجمل اللحظات، حيث يحرص اللاعب على التواجد معهم بأكبر قدر ممكن رغم الأوقات الطويلة التي يقضيها اللاعب متنقلاً بين معسكرات ناديه والمنتخب.
واستمر شغف اللاعب بالسيارات، حيث يتنقل اللاعب حالياً بين سيارتين يقودهما وهي (بروش) و(Bmw) وتحمل لوحتاهما رقم قميص كريري.
وعلى صعيد حياة كريري الشخصية يجمع الكثيرون بأنه يمتاز بخلق رفيع وانضباطية عالية مكنته من حجز مكان أساسياً في ناديه الاتحاد والمنتخب السعودي وتبرز الجدية كثيراً في حياته سواء كلاعب أو على المستوى الشخصي.. ويحتفظ كريري في ذاكرته شيئاً من العنف عندما كان يمارس (المصارعة) مع زميله السابق في القادسية والاتحاد سعيد الودعاني.