اندلع حريق أمس في المدرسة الثانية للبنات في حي العمودي في ينبع، أسفر عن إصابة سبع طالبات بحالات إغماء واختناق نقلن على إثرها إلى المستشفى، وساهم عدد من أولياء الأمور والمتطوعين المتواجدين في الموقع في إخلاء الطالبات من المبنى الذي يضم 445 طالبة ومعلمة وإدارية، بعدما عمدوا إلى كسر مخرج الطوارئ المغلق، وأخرجوا الطالبات إلى مبنى مجاور لحين وصول فرق الدفاع المدني.
وباشر الحادث ست فرق من الدفاع المدني يساندها ثلاثة صهاريج مياه استطاعت السيطرة على الحريق ومنعت امتداده في المبنى.
وفي هذا السياق أوضح المتحدث الرسمي للدفاع المدني في منطقة المدينة المنورة العقيد خالد الجهني، أن غرفة العمليات تلقت بلاغا في العاشرة وأربعين دقيقة عن اندلاع حريق في المتوسطة الثانية للبنات في حي العمودي، وعلى الفور باشرت الموقع 6 فرق تساندها ثلاث وحدات صهاريج مياه وتم إخماد الحريق في حينه.
وأضاف، اقتصر الحريق على أحد الفصول الدراسية وبعض الطاولات، وتم تشكيل لجنة للوقوف على أسباب الحريق.
وفي هذا الإطار أوضح مدير العلاقات العامة والإعلام في صحة ينبع عبدالعزيز حادي، أن مستشفى ينبع العام استقبل صباح أمس سبع طالبات أصبن بحالات هلع وإغماء إثر الحريق الذي اندلع في المدرسة، وتم تقديم الخدمة اللازمة لهن، وخرجت اثنتان منهن بصحبة أولياء أمورهن ومازالت خمس حالات تحت الملاحظة.
وأضاف، شارك مستشفى ينبع في عملية الإخلاء، حيث تم إرسال فرقتين طبيتين وإسعافين للموقع.
وقال مدير عام التربية والتعليم في ينبع محمد فرج بخيت: «يوجد في الحريق شبهة جنائية وفقا لتقرير الدفاع المدني الذي أشار إلى أن النيران امتدت من طاولتين بعيدتين عن موقع الحريق ومصدر الحادث، ومازالت التحقيقات جارية».
وعن غياب أعمال الصيانة في المدرسة أكد وجود صيانة مستمرة ومتكررة لكافة المدارس في مختلف الأوقات.
من جانبه، وجه محافظ ينبع إبراهيم السلطان بتشكيل لجنة من عدة جهات للوقوف على المبنى وتقديم تقرير مفصل عن أسباب الحريق وصلاحية المبنى للدراسة.