(الجَوْبة) الفرجة، ومعناه تقطع السحاب عن المدينة وصار مستديراً حولها وهي خالية منه. (الوادي قَناة) قَناة: اسم واد من أودية المدينة، وقوله: وسال الوادي قَناة، أي: الوادي المعروف: قَناة، على البدل من الوادي.
من فوائد الحديث(3) :
- الحديث علم من أعلام نبوة النبي صلى الله عليه وسلم، وشاهد على صدقة، وقرب مكانه من ربه، واستجابته لدعائه.
- أن الإمام راع ومسؤول عن رعيته ، فيلزمه حياطتهم وإجابتهم فيما سألوه مما لا بد لهم منه.
- حسن خلق النبي صلى الله عليه وسلم، حيث كان لا يرد من سأله حاجة.
- استحباب طلب انقطاع المطر عن المنازل إذا كثر وتضرروا به.
- أدب النبي صلى الله عليه وسلم وخلقه العظيم؛ لأنه لم يدع الله ليرفع الغيث جملة لئلا يرد على الله فضله وبركته وما رغب إليه فيه، وسأله إياه، بل قال: (اللهم حوالينا ولا علينا ) وفي بعض الروايات أنه قال اللهم على رؤوس الجبال والآكام وبطون الأودية ومنابت الشجر )؛ لأن المطر لا يضر نزوله في هذه الأماكن، بل يبقى نفعه وخصبه فيها.
- مشروعية الاستسقاء في خطبة الجمعة.
- وجواز الدعاء ولو كان إلى غير القبلة، واستقبالها في الدعاء – في غير الخطبة – أولى وأكمل.
- في الحديث مشروعية رفع اليدين في الخطبة في الاستسقاء خاصة دون غيره من الدعاء، لأنه لم يؤثر عنه عليه الصلاة والسلام رفع اليدين إذا دعا في الخطبة.
- جواز مكالمة الإمام في الخطبة للحاجة، وأنها لا تنقطع بالكلام، ولا تفسد جمعة المتكلم مع الإمام.
- في الحديث جواز سؤال الدعاء من أهل الخير، ومن يرجى منه القبول، وإجابتهم لذلك.
- رحمة الله تعالى بعباده، وإغاثته لهم إذا استغاثوا به وصدقوا في اللجوء إليه.
- أنه لا يستغاث ولا يدعى، ولا يطلب منه تفريج الكربات، وإزالة الشدائد إلا الله تعالى، فقد سأل الأعرابيُ النبيَ صلى الله عليه وسلم أن يدعو الله تعالى لهم أن يغيثهم.